واخيراً أًسدل الستار
على حُلم عزّعليه الانتحار
بعد مُضى ليال الذل والأنكسار
عاد للحياة راغباً فى الانتصار
أيها اليأس القابع فى أعماق أعماقى
اشتد ساعدى وعظَمت أنفاسى
لم تعد أحلامك حكراً لأيامى
لم تعد تصلح لسُكنة وجدانى
لم أعد أسيرة بحور هواك
ترمى بىّ أمواجك وقتما تشاء
تطرب لكونى أسيرة ذكراك
تسعد لأنى لا أزال أبغاك
لكنى الآن أعلنها صريحة لا أخشاك
أن احلامى قد باتت تضيق بمحياك
أن أيامى قد تحررت من قيود بغياك
أن صوت أعماقى قد طغى على نجواك
أن شمسى قد أشرقت وأضائت ظلام ممساك
فارحل عنى فانى حقا قد ضقت بلقياك
دفنت أحلامى بداخلى ذكراك
ومحى قلبى عن مُخيلتى طيف رؤياك
أثبت قلبى جلده وصدق فحواه
أثبت أنه سار فى مضاه
أثبت أن آهاته قد ضاعفت قواه
وأنه من الآن أضحى...... مقبرة الغزاة