الأربعاء، 4 أغسطس 2010

نقطة (.) وفاصة (,) ويبقى بصيص النور




ها هى قد انتهت المسرحية
أَنزل الستار معلناً النهاية
لكنها نهاية على غير الهوى,,خَيبت فيها الآمال ,ولم تكن فى الحسبان
تجدد بها جراح قلب قد زاده الزمان وجعاً ويوماً بعد يوم زاده طعناً.....
ظلم قد اشتدت لياليه سواداً فوق السواد,,,استحالت الدنيا امامه ولم يجد له بين الاحياء مكان....

لا اشتكى زمنى هذا فاظلمه
وانما اشتكى أهل هذا الزمن
هم الذئاب التى من تحت الثياب
فلا تكن لأحد منهم بمؤتمن

...................

بعد كل ماقيل لابد ان نضع نقطة لا بل ألف نقطة
ولنبدأ سويا من أول السطر لكتابة الجانب الآخراحياناً يحادثاننى الأنا ....نعم انهما اثنان,,,,الأنا الآمل ,,,والأنا المتضطرب

ماأجمل حوار الأنا الآمل تشعر به قد ملك الدنيا وما عليها وبريشة سحره قد حول ظلمات النفس الى خضار وصفاء,,,رسم منها لوحة رائعة تشعر فيها بالاطمئنان

من الأخر الحياة لونها بمبى...:)
..............................

أما الآخرى ...الأنا المتضطرب فما أقسى حواره وأغلظه يضيق به السامع ذرعاً ويود لو اُتيحت له الفرصة فينقض عليه ليلقى هذا الأنا حتفه قبل ان يتفوه بكلماته المحبطة اليائسة
وبينهما أتقلب بشدةويدور الصراع ويحتدم الحوار وأقف مكتوفة الأيدى عاجزة عن التدخل أطمع أن ينتصر أحدهما على الأخر حتى أستريح من هذا الصراع وترسى بىّ الايام على بر الأمان

,,,,ولكن هيهات هيهات.....
طالما ظل الأنسان واقفاً على مسرح الحياة لا يبرحه فسيظل هذا الصراع محتدم ويظل الحوار قائماً

فصبراً على نوب الزمان وان أبى القلب الجريح
فلكل شئ آخر اما جميل واما قبيح
.............................

لا يبقى امامنا الا ان نلجأ الى من عينيه لا تغفل ولا تنام من نقف ببابه فلا يرد لنا رجاء
نسأله ان يهدينا ويرشدنا ويطفأ لهيب نفوسناويردنا الى رشدنا

اصبر قليلاً وكن بالله معتصماً
لا تعجلن فان العجز بالعجل
الصبر مثل اسمه فى كل نائبة
لكن عواقبه أحلى من العسل
.......................

اللبيب هو من يضع لنفسه حداًويحاول جاهداً ان يملك زمام الصراع ويسمح للأنا الآمل بالانتصار
فذاك هو الصواب

تصبر أيها العبد اللبيب
لعلك بعد صبرك ماتخيب
وكل الحادثات وان تناهت
يكون وراءها فرج قريب


وبعد كل ماتقدم اسمحوا لىّ ان أضع فاصلة,,,,,لا بل الف فاصلة أقول بها لنفسى قبل الغير
عندما تنهار ثقة المرء بنفسه تنهار حياته كلها

كثر هم من يمشون بيننا باجساد شامخة لكن نفوسهم قد طأطأت هاماتها منذ زمن بعيد نراهم فنحسبهم أولو بأس وهم مساكين لا حول لهم ولا قوة

ثق بنفسك وستعرف بعدها كيف تعيش

,,,,,,,,,,,,,,,,,فاصل وسنعود باذن الله :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق